المكان : الصاله الزمان : مع تمام دقات الواحدة صباحا من حوالى أسبوعين . بدا الوقت مملاً كعادة الأيام المتتالية في صخب وصراخ ع الفيس فإنتقل ابراهيم الي التلفزيون لعل وعسى أن يجد ما يهدأ من أعصابه لكى يختم يومه الطويل .. قاده الريموت الي قناة النهار ليجد كلوز كادر على وجه ريهام سعيد التى بدت كالعادة تعيسة حزينة وكانت الحلقة في بدايتها وتبدو أنها كالعادة محضرة مصيبة للمتفرجين كي تكون أحلي ختام ليومهم .. تقبل ابراهيم الوضع و إترضي بقضاء الله أن يشاهد الحلقة فمدد رجله علي الكنبة مسترخيا مر بعض الوقت وكانت عينه يغالبها النوم و إذ فجاة يشاهد دخان كثيف يخرج من خلف التلفزيون فإنفزع محاولا فصل الكهرباء بسرعة ومع إقترابه من التلفزيون وجد إمراه تبدو في الأربعين مرتديه ملابس كلاسيكية حديثة ، منمقة المظهر و رائحه برفانها ملأت أركان الصاله .. تراجع إبراهيم صارخا لا حول ولا قوة الا بالله إلحقونيييييييييييييييي السيدة (بصوت دافئ): متخافش يا إبني .. انا مش جاية أذيك ابراهيم (مفزوعا) : إنتي انس ولا جن يا ستي السيدة : قولتلك متخافش انا جاية أبص علي أيامكم و أطمن عليكم ابراهيم (متلعثما): يعني حضرتك زينا كده السيدة (مبتسمة) : أيوة زيكم .. قولي بقي انت عندك كام سنة ؟ ابراهيم وقد هدأ قليلاً : ٣١ سنة السيدة : اممم يعني لحقتني .. انت مش بتشبه عليا ؟؟ إية مكنتش بتتفرج علي برنامجي ؟؟ ابراهيم (فاحصا وجه السيدة بعناية ): وش حضرتك مش غريب عليا .. حاسس إني أعرفك كويس جدا معلش إحنا جيلنا كله جاله زهايمر بدري بدري السيدة : انا فايزة واصف مذيعة في التلفزيون وكان عندي برنامج اسمه حياتي .. عارفه ؟؟ ابراهيم (مبتسما ممسكا راسه بيده) : يااااااه طبعا طبعا انا اسف يا ست فايزة طبعا كنت بتفرج على حياتي كل يوم جمعه وكان بيعرض مشاكل وكده انا كنت صغير بس فاكره كويس جدا .. إتفضلي استريحي يا ست فايزة دي ماما كانت بتحب حضرتك أوي . السيدة (جالسة بثقة وبظهر مشدود) : الحمدلله حب الناس نعمه كبيرة .. انت كنت بتشوف إية في التلفزيون ؟ ابراهيم : أبدا كنت زهقان و عمال أقلب كده .. بالمناسبة ده برنامج ريهام سعيد بيناقش قضايا ومشاكل وجرائم و كده يعني السيدة : ممتاز نفس الفكرة بتاعت حياتي ابراهيم (مقاطعها) : لا لا لا هههه العفو يا ست فايزة اصل الدنيا حضرتك اتغيرت خالص .. معلش انا آسف نسيت أسالك تشربي إية بصي انا كنت قايم أقطع بطيخ سعودي هايل ها إية رايك ؟ السيدة : ملوش لزوم تتعب نفسك ابراهيم : لا والله ازاي تيجي ثواني حدخل المطبخ وأسيبك تتفرجي علي حلقه ريهام دخل ابراهيم المطبخ وبدأ في تقطيع البطيخ ويبدو أن السيدة قد علت صوت التلفزيون لتسمع جيدا ( صوت التلفزيون معلنا عن محاورة ريهام سعيد لمجرم قاتل المجرم : أيوة يا مدام انا قتلتها بس والله كانت ساعة شيطان ريهام : شيطان اية ؟؟ انت خنتقها بإيدك و فصلت راسها وقطعت جسمها بالسكينة المجرم : انا مظلوم هيا السبب <صوت إرتطام كف ريهام علي وجه المجرم> ريهام : سبب اية ؟؟ تقطع جسمها بالسكينة وتحطها في البرميل وتغطية بالأسمنت وتقولي هيا السبب يلعن أبوك ) ابراهيم مناديا من المطبخ : شايفة يا استاذة اللي بيحصل شغل علي أبوه خنق وقطع الرأس وقطع وصب عليها أسمنت هاهاهاها طيب حضرتك عارفة طن الأسمنت وصل كام !! وشايفة المذيعة لدعته الكف إزاي هههه أظن دي لو كانت زمان كانت راحت السجن وش !! يا ست فايزة أقطع البيطخ مكعبات ولا لامؤاخذة بتمسكي و بتأكلي زيي ؟؟ يا ست فايرة مش بتردي ليه ؟؟ يخرج إبراهيم مسرعا من المطبخ ومعاه طبق البطيخ يجد السيدة في حالة تشنج وتصلب و تقريبا بتطلع فى الروح إبراهيم مفزوعاً: ست فايزة ست فايزة هارسود انتي جرالك اية ؟؟ السيدة تلفظ أنفاسها الأخيرة بدون ولا كلمة وفى الخلفية موسيقي تتر الفاصل وصوت تامر حسني يعلنها بكل ثقة و لسه اللي جاي أحلى .